في عالم الاستثمار، يبحث المستثمرون دائمًا عن طرق جديدة لتحقيق عوائد أكبر مع تقليل المخاطر.
واحدة من هذه الطرق هي استخدام استراتيجيات الأوبشن طويلة الأجل، المعروفة باسم LEAPS (Long-term Equity Anticipation Securities).
تعتبر LEAPS أدوات مالية قوية تتيح للمستثمرين الاستفادة من تحركات السوق على المدى الطويل دون الحاجة إلى شراء الأسهم الفعلية.
في هذا المقال، سنستعرض كيف يمكن للمستثمرين استخدام LEAPS كجزء من استراتيجياتهم الاستثمارية لتحقيق فرص استثمار أكبر.
ما هي LEAPS؟
LEAPS هي خيارات شراء أو بيع طويلة الأجل تمتد لفترة تصل إلى ثلاث سنوات.
تتيح هذه الخيارات للمستثمرين شراء أو بيع الأسهم بسعر محدد في المستقبل، مما يوفر لهم فرصة للاستفادة من تحركات السوق على المدى الطويل.
تعتبر LEAPS أدوات مرنة يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات الاستثمارية، سواء كانت تهدف إلى التحوط من المخاطر أو تحقيق أرباح.
فوائد استخدام LEAPS
هناك العديد من الفوائد لاستخدام LEAPS كجزء من استراتيجيات الاستثمار:
- تكلفة أقل: بدلاً من شراء الأسهم الفعلية، يمكن للمستثمرين شراء خيارات LEAPS بتكلفة أقل بكثير.
- تحكم أكبر: تتيح LEAPS للمستثمرين التحكم في عدد أكبر من الأسهم بنفس المبلغ المستثمر.
- مرونة: يمكن استخدام LEAPS في مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات، بما في ذلك التحوط والمضاربة.
- تقليل المخاطر: يمكن للمستثمرين استخدام LEAPS لتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات السوق.
استراتيجيات استخدام LEAPS
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للمستثمرين استخدامها عند التعامل مع LEAPS:
الشراء المباشر للـ LEAPS
تعتبر هذه الاستراتيجية بسيطة ومباشرة.
يقوم المستثمر بشراء خيارات LEAPS على الأسهم التي يتوقع أن ترتفع قيمتها على المدى الطويل.
إذا ارتفعت قيمة السهم، يمكن للمستثمر تحقيق أرباح كبيرة من خلال بيع الخيار أو ممارسة الحق في شراء السهم بسعر أقل من السوق.
التحوط باستخدام LEAPS
يمكن للمستثمرين استخدام LEAPS كوسيلة للتحوط من المخاطر.
على سبيل المثال، إذا كان المستثمر يمتلك محفظة من الأسهم ويرغب في حماية نفسه من انخفاض محتمل في السوق، يمكنه شراء خيارات بيع LEAPS.
هذا يتيح له بيع الأسهم بسعر محدد في المستقبل، مما يقلل من الخسائر المحتملة.
استراتيجية البيع المغطى
تتضمن هذه الاستراتيجية بيع خيارات شراء LEAPS على الأسهم التي يمتلكها المستثمر بالفعل.
إذا لم يتم ممارسة الخيار، يحتفظ المستثمر بالعلاوة التي حصل عليها من بيع الخيار.
إذا تم ممارسة الخيار، يبيع المستثمر الأسهم بسعر محدد، مما يحقق له أرباحًا.
أمثلة على استخدام LEAPS
لنفترض أن مستثمرًا يتوقع أن ترتفع قيمة شركة تكنولوجية معينة خلال السنوات الثلاث القادمة.
بدلاً من شراء الأسهم الفعلية، يمكنه شراء خيارات شراء LEAPS على هذه الأسهم.
إذا ارتفعت قيمة الأسهم كما هو متوقع، يمكن للمستثمر تحقيق أرباح كبيرة من خلال بيع الخيار أو ممارسة الحق في شراء الأسهم بسعر أقل من السوق.
في مثال آخر، يمكن لمستثمر يمتلك محفظة متنوعة من الأسهم استخدام خيارات بيع LEAPS كوسيلة للتحوط من المخاطر.
إذا انخفضت قيمة السوق، يمكن للمستثمر بيع الأسهم بسعر محدد، مما يقلل من الخسائر المحتملة.
إحصائيات ودراسات حالة
تشير الدراسات إلى أن استخدام LEAPS يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتحقيق عوائد أكبر مع تقليل المخاطر.
وفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة مالية رائدة، أظهرت المحافظ التي استخدمت LEAPS كجزء من استراتيجياتها الاستثمارية أداءً أفضل بنسبة 15% مقارنة بالمحافظ التي لم تستخدمها.
في دراسة حالة أخرى، تمكن مستثمر من تحقيق عوائد بنسبة 30% خلال عامين باستخدام استراتيجية الشراء المباشر للـ LEAPS على أسهم شركة تكنولوجية ناشئة.
هذا يوضح كيف يمكن لاستخدام LEAPS أن يوفر فرص استثمارية كبيرة للمستثمرين الذين يعرفون كيفية استخدامها بفعالية.