تداول الأوبشن هو أحد الأدوات المالية التي تتيح للمستثمرين فرصة تحقيق أرباح كبيرة، ولكنه يحمل في طياته مخاطر كبيرة أيضاً.
في هذا المقال، سنستعرض بعض قصص الفشل الشائعة في تداول الأوبشن، ونستخلص منها الدروس التي يمكن أن تساعد المستثمرين على تجنب الأخطاء الشائعة.
عدم الفهم الكامل للأداة المالية
أحد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المستثمرون هو عدم الفهم الكامل لكيفية عمل الأوبشن.
يعتقد البعض أن الأوبشن هو مجرد وسيلة لتحقيق أرباح سريعة، دون أن يدركوا التعقيدات المرتبطة به.
على سبيل المثال، هناك مستثمرون يشترون الأوبشن دون فهم كيفية تأثير التقلبات في السوق على قيمة الأوبشن.
هذا يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة إذا لم يتحرك السوق في الاتجاه المتوقع.
- عدم فهم المصطلحات الأساسية مثل "السترايك برايس" و"تاريخ الانتهاء".
- تجاهل تأثير التقلبات السوقية على قيمة الأوبشن.
- الاعتماد على الحظ بدلاً من التحليل الفني والأساسي.
الإفراط في استخدام الرافعة المالية
الرافعة المالية يمكن أن تكون سلاحاً ذو حدين.
بينما يمكن أن تزيد من الأرباح، فإنها يمكن أن تزيد من الخسائر أيضاً.
الكثير من المستثمرين يقعون في فخ الإفراط في استخدام الرافعة المالية، مما يؤدي إلى خسائر فادحة.
في إحدى الحالات الشهيرة، قام مستثمر باستخدام رافعة مالية عالية لشراء أوبشنات على سهم معين.
عندما تحرك السهم في الاتجاه المعاكس لتوقعاته، تكبد خسائر تجاوزت رأس المال المستثمر.
- عدم وضع حدود للخسائر.
- الاعتماد على الرافعة المالية لتعويض الخسائر السابقة.
- عدم تقييم المخاطر بشكل صحيح قبل الدخول في الصفقة.
التداول بناءً على العواطف
العواطف يمكن أن تكون عدو المستثمر في سوق الأوبشن.
الخوف والطمع يمكن أن يدفعا المستثمر لاتخاذ قرارات غير مدروسة.
على سبيل المثال، قد يقوم مستثمر ببيع أوبشن رابح بسرعة بسبب الخوف من خسارة الأرباح، أو قد يحتفظ بأوبشن خاسر لفترة طويلة على أمل أن يتغير السوق لصالحه.
التداول بناءً على العواطف يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة، ولذلك من المهم أن يكون لدى المستثمر خطة تداول واضحة والالتزام بها.
- عدم وضع خطة تداول واضحة.
- التأثر بالشائعات والأخبار غير المؤكدة.
- الاستسلام للضغط النفسي واتخاذ قرارات متسرعة.
عدم التنويع في المحفظة الاستثمارية
التنويع هو أحد المبادئ الأساسية في الاستثمار، ولكنه غالباً ما يُهمل في تداول الأوبشن.
الاعتماد على نوع واحد من الأوبشن أو على سهم واحد يمكن أن يزيد من المخاطر.
في إحدى الحالات، قام مستثمر بالتركيز على أوبشنات لقطاع واحد فقط.
عندما تعرض هذا القطاع لأزمة، تكبد خسائر كبيرة لأنه لم يكن لديه تنويع في محفظته الاستثمارية.
- الاعتماد على قطاع واحد أو سهم واحد.
- عدم توزيع المخاطر بشكل مناسب.
- تجاهل الفرص في الأسواق الأخرى.
عدم متابعة السوق بانتظام
سوق الأوبشن يتغير بسرعة، ومن المهم أن يكون المستثمر على اطلاع دائم بالتغيرات في السوق.
عدم متابعة السوق بانتظام يمكن أن يؤدي إلى فقدان الفرص أو التعرض لخسائر غير متوقعة.
على سبيل المثال، قد يتغير الوضع الاقتصادي أو السياسي بشكل يؤثر على قيمة الأوبشنات.
إذا لم يكن المستثمر على علم بهذه التغيرات، فقد يتخذ قرارات غير صحيحة.
- عدم متابعة الأخبار الاقتصادية والسياسية.
- تجاهل التحليلات الفنية والأساسية.
- الاعتماد على معلومات قديمة لاتخاذ القرارات.
